قانون (آلة موسيقية)معلومات هامة – تاريخه و مكوناته
الة القانون ،هو عبارة عن آلة موسيقية وترية تتمتع بمكانة مرموقة في العزف المنفرد والتخت الشرقي، وذلك لما يتميز به من مساحة موسيقية وصوتية واسعة . يحتوي القانون على حوالي 3 دواوين أي (اوكتاف) أي ما يعادل ½ الديوان تقريباً , وهذا يجعله قادر على تغطي جميع مقامات الموسيقى العربية. وخلال هذه المقالة سنوضح لكم كل ما يخص هذخ الالة الموسيقية .
تاريخ الة قانون :
القانون هو عبارة عن آلة موسيقية وتريَة، تم اكتشافها أول مرة في رومانيا، والدول الاسكندنافية، وإيسلندا . يرجع أصله إلى آلة اشورية موسيقية وترية تأتي من العصر الآشوري الحديث، وبالتحديد خلال القرن 9 قبل الميلاد . فقد جاءت هذه الآلة الموسيقية منقوشة على علبة من عاج الفيل، حيث كانت بداية إطلاق هذه الآلة في العاصمة الأشورية نمرود والتي تبعد ما يقرب من 35 كم عن مدينة الموصل العراقية.
وتأتي آلة القانون الوترية في هذا الأثر الآشوري على هيئة مستطيل . وقد تم شد جميع أوتارها بشكل أفقي ومتوازي على سطح الصندوق الصوتي، وقد قام العرب بإطلاق اسم النزهة على هذه الآلة الوترية المستطيلة وهي القانون والتي تشبه إلى حد كبير الآلة الآشورية في العصر العباسي، حيث يعتقد العديد من الأشخاص خلال عصرنا الحالي أن القانون ذات الشكل الحالي قد تشعبت في الماضي من آلة النزهة.
سبب تسمية الة قانون بهذا الإسم :
يعتقد العديد من الأشخاص أن الكلمة الأغريقية قانون لا تشير إلى آلة القانون المتعارف عليها خلال عصرنا الحالي، بل تشير إلى آلة ذات وتر واحد يطلق عليها إسم (المونوكورد) والتي يتم استخدامها من أجل قياس نسب أصوات السلم الموسيقي. الحقيقة تشير إلى أنه لا يوجد حتى الآن ما يثبت أن آلة القانون قد تم استخدامها في الأثار الموسيقية الرومانية والإغريقية، بل استعملها العرب في العصر العباسي وحتى وقتنا الحاضر .
قد كان استعمال كلمة القانون في عالم الموسيقى يعود إلى العصر العباسي، وبالتحديد خلال القرن العاشر الميلادي من العصر العباسي، فقد ذكر إستخدام هذه الآلة في كتاب ألف ليلة وليلة.
معلومات هامة :
- اسم الآلة: القانون.
- تصنيف الآلة: وترية.
- أصل/ منشأ الآلة: إيطاليا.
- أول مرة استخدمت فيها هذه الآلة: 403 – 433 قبل الميلاد.
- عدد أنواع هذه الآلة: يوجد من هذه الآلة نوعان.
- مخترع الآلة : يوهان بيتزماير(Johann Petzmayer )
مكونات آلة قانون :
يتكون القانون من عدة أجزاء مختلفة أبرزها ما يلي :
- الصندوق المصوت :
هذا الصندوق يتم صناعته عادة من خشب الجميز . حيث يكون على شكل صندوق شبه منحرف ويكون ذو طول يتراوح ما بين 75 إلى 100 سنتيمتر في الجانب الطويل، و 29.7 سنتيمتراً في الجانب القصير، كما يكون عرض هذا الصندوق 36.3 سنتيمتراً، ويوجد به لوح صوت سفلي ولوح صوت علوي.
- الكعب
يصل هذا الجزء ما بين لوح الصوت العلوي ولوح الصوت السفلي من الة القانون. بحيث يضم 3.5 من السلالم الموسيقية.
- الرافعات
تُستخدم هذه الرافعات من أجل ضبط النغمات الموسيقية وذلك من خلال رفع وخفض الرافعات.
- ضابط الرافعات
يستخدم هذا الجزء من أجل ضبط النغمات الموسيقية، كما يتم صناعته من الحديد، كما يوجد لكل خيط 5 روافع، وهذه الروافع يتم تغييرها خلال العزف.
- الرأس الأساسي
كافة الخيوط الموجودة في الة قانون يتم ربطها بهذا الجزء.
- الملاوي
هذا الجزء هو عبارة عن قطعة صغيرة مصنوعة من الخشب يأتي على شكل أسطواني من جهة الأسفل. حيث يحتوي هذا الجزء على ثقب صغير يتم من خلاله ربط الوتر به.
- مسطرة الملاوي
تصنع هذه المسطرة الخاصة ب الة قانون من الخشب، حيث يتم تثبيتها على الصندوق. و تحتوي أيضا على مجموعة كبيرة من الثقوب والتي يتراوح عددها ما بين 63 إلى 84 ثقباً . وجميع هذه الثقوب تُشكل 3 مجموعات مختلفة منها مجموعة يطلق عليها مقامًا، حيث يتم تثبيت جزء الملاوي بها.
- القبلة
تعتبر هذه القبلة هي القاعدة الصغرى للصندوق.
مفتاح الضبط
يُصنع هذا المفتاح من النحاس أو الألمنيوم، و يستخدم من أجل ضبط الأوتاد .
- الفرس
يصنع هذا الجزء من ألة القانون من الخشب، كما أنه مثبت على عدة حوامل قابلة للحركة، وهذا الجزء يستخدم من أجل تكبير الصوت.
- الركيزة
يتم صناعة هذا الجزء من سن الفيل بحيث يكون على شكل شبه منحرف، وهذه الركيزة تصل بين خشب الصندوق والفرس.
- الشمسية
تقوم هذه الشمسية بعمل رنين لكافة الأصوات والنغمات الموسيقية. هذا الجزء يتضمن كافة الفتحات المختلفة الأقطار المنقوشة على سطح الصندوق.
- الأنف
يُصنع هذا الجزء من الخشب، كما يتم تثبيته بواسطة مسطرة الملاوي أعلى الصندوق. يحتوي هذا الجزء على عدة ممرات مختلفة يتم من خلالها مرور أوتار الموجودة في هذه الآلة.
- الرقمة
هذا الجزء هو عبارة عن إطار يتم صناعته من الخشب. يتم تقسيمه إلى 4 أو 5 أقسام مختلفة يطلق على كل منها (كيلة)، وتتمثل مهمة هذا الجزء في تضخيم الصوت، كما يوجد عليها رقعة مصنوعة من جلد السمك.
- السرو
يقع هذا الجزء على سطح الصندوق في الة قانون وذلك من جهة الأنف بالقرب من القاعدة الكبرى، والسرو هي عبارة عن فتحة وهذه الفتحة غير مستديرة الشكل.
- العرب
يصنع هذا الجزء من المعدن. حيث يتمثل وظيفته في تقصير أو تطويل الوتر كما يتم تركيبها عند منطقة الأنف، وكل وتر يملك 5 من هذا الجزء.
- الكستبان
الكستيان هي عبارة عن أداة تُستخدم من أجل العزف على القانون، وهذه القطعة يتم صناعتها من المعدن، حيث يتم وضعها داخل إصبعي السبابة من أجل العزف.
- الريشة
هذه الريشة هي عبارة عن أداة تُستخدم من أجل العزف على القانون، حيث يتم صناعتها من قرن الحيوان وذلك بعرض 1 سم، كما يتميز أحد طرفي هذه الريشة بأنه مستدير الشكل حي يتم نَبر الأوتار بعد ذلك بكل سهولة.
ما هو الفرق بين آلة السنطور وآلة القانون ؟
تختلف آلة السنطور عن آلة القانون عن بعضهما البعض في طريقة العزف، حيث أن القانون يتم العزف عليها من خلال استخدام ريشتين مصنوعتين من الفضة، وهاتين الريشتين يتم لبسهما في سبابتي يدي العازف اليسرى واليمنى، ثم يتم بعد ذلك النقر بهما على الأوتار الموجودة التي أمامه.
أما بالنسبة إلى آلة السنطور فإن العزف يتم عليها من خلال الضرب على أوتاره باستخدام مضربين صغيرين مصنوعين من الخشب.
يتم تبديل النغمات الموسيقية والأصوات من خلال تحريك الحمالات التي يتم تثبيتها وسندها على الأوتار، وعادة ما تكون هذه الآلة مصنوعة من الخشب، كما تعتبر آلة السنطور مصاحبة (للجالغي البغدادي) وكذلك للمقام العراقي، حيث أنه يمتلك الدور الكبير في نقل المفردات الموسيقية والسيطرة على إيقاع الأغنية التي يتم عزفها.
وختاماً نكون قد قدمنا لكم أبرز التفاصيل التي لها علاقة ب آلة قانون و نتمنى أن تكون هذه المقالة قد نالت إعجابكم.