الهجهوج (كمبري) -ألة وثرية
تعتبر آلة الهجهوج، واحدة من أشهر الآلات المعروفة في دولة المغرب، والتي تحظى بإهتمام كبير بين الفنون الشعبية والفلكلورية، وهذا بسبب موقعها الجغرافي الذي ساعدها على الانفتاح بين أوروبا والدول العربية.
مما جعل الدولة المغربية من أكثر الدول الغنية بالحضارة منذ الحضارات القديمة، والتي ترسخت فيها العديد من الفنون التاريخية على مدار قرون من الزمان، وحصلت آلة الهجهوج أو الكنبري على انتشار كبير في المغرب العربي، كواحدة من أبرز الآلات الموسيقية المغربية التي رسخت معنى الطرب المغربي.
نبذة عن آلة الهجهوج
تعد آلة الهجهوج من الآلات الوترية، والتي تشبه العود المصري بشكل كبير، وهي عبارة عن صندوق صوتي كدرع السلحفاة، ويتم تغليفه بجلد مقوى، ويحتوي على زناد طويل تم تزويده بثلاثة أوتار، حيث كشفت العديد من الروايات، أن الكنبري أو الهجهوج، يرجع أصله لمصر، وقدم إلى المغرب خلال عهد الرومان، حيث تمت صناعته للحصول على إيقاع خاص عند العزف عليه.
واستطاعت موسيقى القناوة أن تنقل آلة الهجهوج إلى العالمية بعد اشتهار هذا النوع من الموسيقي في العديد من دول العالم، حيث تتميز هذه الآلة بصناعتها من خشب الجوز والصفصاف، ومن جلد الجمل المجفف والمدبوغ، بينما صنعت أوتار الآلة من أمعاء الماعز المجففة، لتقدم مزيج من الموسيقى القديمة الرائعة والفريدة من نوعها.
مهرجان كناوة للموسيقى
يعتبر مهرجان كناوة من الفنون الموسيقية الغنائية الروحية، والتي يتم فيها استخدام الصوت البشري مصاحبا للطبول والوتريات، والتي برزت من خلالها موسيقى الكمبري أو الهجهوج، حيث ترتبط بخليط من الطقوس الصوفية التي تتصل بعالم الأرواح، مما جعل الكثير يطلقون عليها ” موسيقى الأرواح”، والتي ترسخت في عقول الأمازيغ والمغربيين لأن الراقصين على ايقاعاها يشعرون بالجذبة عند الاستماع إليها.
أصل الكناوة المغربية
تتمثل أصل الكناوة المغربية، في أنها واحدة من الموروث الشفاهي الافريقي الأسود، والذي تم تصديره إلى دولة المغرب خلال القرن السادس عشر مع تجارة “العبيد”، وتمكنت على مدار العقود الأخيرة، أن يتزايد تواجدها في مضمار الفنون التراثية في دول شمال افريقيا، حيث تعتبر الكناوة في شكلها الحالي خليط من الموسيقى الأفريقية السوداء والبربرية والعربية.
تنظيم مهرجان كناوة بمدينة الصويرة
تقوم دولة المغرب على تنظيم السهرات والليالي خلال مهرجان كناوة في العديد من الأماكن داخل مدينة الصويرة المغربية، والتي يأتي من أبرزها منصة مولاي الحسن، ومنصة الشاطئ، وبرج باب مراكش، بالإضافة إلى الزاوية العيساوية، والتي تقام فيها ليالي كبار المعلمين، ودار لوبان، بجانب دار الصويري.
مكونات الهجهوج أو الكمبري
تحتوي آلة الكمبري أو الهجهوج على أربعة أقسام مهمة، والتي تعتمد عليها الآلة بشكل كبير، حتى تتمكن من الخروج بمعزوفة موسيقية مميزة، والتي ترسخت في نفوس الملايين من المغاربة على مدار قرون من الزمان، وأصبحت واحدة من أشهر الموروثات الثقافية في الدولة، ولذلك فإن الآلة تتكون من الدف والعود الذي يحتوي على ثلاثة أوتار، بالإضافة إلى الصندوق الرنان والذراع الخشبية.
هل انت مهتم بالألات الوترية ؟ إقرأ أيضا :
- آلة الهوبوسي : تاريخها , أنواعها و كيفية العزف عليها
- آلة المندولين : تعريفها , تاريخها و أنواعها
- السيتار ( تعريفها و تاريخها … )
أوتار آلة الكمبري
تتميز آلة الكمبري , الهجهوج باحتوائها على 3 أوتار، يوجد وتران منها في نهاية المقبض، والوتر الثالث يتم تثبيته عند منتصف المقبض.
هذا بجانب وجود عدة مسامير نحاسية تزين الآلة بشكل رائع، مع وجود الجلد المصنوعة منه.
يتم استخدام الآلة عن طريق قيام العازف بضرب أصابعه على أوتار الآلة دون استعمال أي وسائط أخرى، ومن ثم يقوم بتثبيت الجلاجل المعدنية في نهاية المقبض، لتعمل على إصدار رنينا موسيقيا في حالة تحريك الآلة الموسيقية، ليخرج منها المعزوفات الموسيقية الرائعة.