الة الكمان : تاريخها و معلومات مهمة اخرى
الة الكمان هي عبارة عن آلة وترية تحتوي على 4 أوتار، حيث يعتبر الكمان من أشهر الآلات التي قد تم استخدامها في الموسيقى الكلاسيكية، ويوصف صوت الكمان على أنه أحن وأرق أصوات الآلات الموسيقية على الإطلاق، كما أنها تعتبر من أكثر الآلات الوترية تعبيرًا, وقد تمكنت آلة الكمان وأسرتها من إزاحة سائر الآلات الوترية الأخرى حتى أنها أصبحت منذ أكثر من قرنين واحدة من الآلات الموسيقية ذات السيادة، وخلال هذه المقالة سنقدم لكم تقرير عن الة الكمان.
تاريخ الة الكمان
يرجع الفضل الأول في اكتشاف آلة الكمان إلى صانع العوديّات والآلات الموسيقية الوترية المبدع الإيطالي أندريا أماتي. حيث فوّضت عائلة ميديشي الشهيرة المبدع “أندريا أماتي” خلال أوائل القرن 16 ميلادي بصناعة آلة وترية جديدة تشبه بشكل كبير العود بحيث يكون العزف عليها أكثر سهولة ومتعة، إذ قام أندريا أماتي بتوجيه تصميم وحجم الكمان، وطريقة صُنعه، هذا بالإضافة إلى المواد المُستخدمة في صناعته بشكل دقيق، والجدير بالذكر أن لوحة المفاتيح الموجودة في آلة الكمان كانت في بدايتها ذات طول قصير، وكما أن الفرس أو الجسر الموجود به كان في الماضي مسطح الشكل، وكذلك الأوتار كانت مصنوعة من أمعاء الكائنات الحية.
ولم يتمكن الكمان في بداية اكتشافه وظهوره من الاستحواذ على اهتمام كبير من قبل الفنانين كباقي الآلات الموسيقية الأخرى، ولكن خلال القرن 17 الميلادي تم استخدامه بشكل كبير من قِبل مجموعة كبيرة من المُلحنين المشهورين في دار الأوبرا أبرزهم المُلحن والمؤلف الإيطالي كلاوديو مونتيفيردي، ومن هنا تمكن الكمان من سلك مساره الجيد نحو الانتشار والشهرة، وخلال القرن التاسع عشر الميلادي تمكن الكمان من استكمال شهرته الواسعة والتي لا مثيل لها على يد العديد من عازفي الكمان في العالم أمثال بابلو دي ساراساتي ونيكولو باغانيني، ومع بداية القرن العشرين الميلادي تم إضافة بعض التغييرات والإضافات العديدة والمتطورة إليه , والتي كانت تشمل الجانبين الفنيّ والتِقني . قد كان إسحاق شتيرن، وفريتز كرايسلر وغيرهم من أفضل وأشهر عازفي الكمان بالقرن العشرين.
انواع الة الكمان
أصبح الكمان متوفر خلال عصرنا الحالي بعدة أنواع مختلفة، ولعل أبرز هذه الأنواع يتمثل في ما يلي:
- الكمان الكهربائيّ: حيث يتم من هذا الكمان الكهربائي إصدار مجموعة مختلفة من الإشارات الإلكترونية عند العزف عليه.
حيث يمتلك هذا النّوع من أنواع الكمان صوتاً حادّاً، كما أنه يعتبر من أفضل أنواع الكمان التي يمكن العزف عليها من قِبل المَهَرَة وكذلك من قبل الفنانين الذين قد تمكنوا من الوصول إلى مراحل متقدّمة في العزف.
- الكمان التقليدي: يأتي هذا الكمان بحجم أصغر من بين عائلته و إسمه حالياً كمان “Fiddle” .
يتم عادة استخدام الكمان من أجل عزف الموسيقى الشّعبيّة والتّقليديّة .
أجزاء آلة الكمان
تتكوّن آلة الكمان الموسيقية من عدة أجزاء فرعية ورئيسيّة مختلفة و التي تسمى بمسمّيات مختلفة تُشبه إلى حد كبير أجزاء جسم الإنسان. و يسهل ذلك من حفظها وتذكّرها بكل سهولة. يمكننا بكل سهولة تلخيص المكونات الرئيسية الموجودة في الكمان في ما يلي :
- رقبة الكمان: حيث يشغل هذا الجزء الأوتار.
- بطن الكمان: حيث يتمثل هذا الجزء في مقدّمة الكمان.
- جوانب الكمان.
- ظّهر الكمان، وهكذا.
أمّا بالنسبة إلى الأجزاء الفرعية الموجودة في آله الكمان فإنها تتمثل في ما يلي:
القوقعة: يطلق على القوقعة في الكمان باللغة الإنجليزية: Scroll. حيث تقع القوقعة في نهاية جسم الكمان من جهاز الأعلى و يتم نحتها يدوياً بشكلٍ معقوف ومُزخرف.
براغي التّحكم: أو ما يطلق عليها بالإنجليزية Peg box and Tuning Pegs. حيث يتم من خلال براغي التّحكم بشكل أفضل بالأوتار ومن ثم ضبطها وتثبيتها بالشكل الجيد. كما أنه تساعد في ضبط الصوت بكل سهولة.
أوتار الكمان:
يطلق عليها باللغة الإنجليزية: Strings، ويبلغ عدد الأوتار في الكمان نحو أربعة أوتار، ويتم صناعة هذه الأوتار غالباً من مواد طبيعية مختلفة تتمثل في الذهب أو الألومنيوم أو غيرها.
لوحة المفاتيح: حيث تتمثل لوحة المفاتيح في الكمان في الشريط الأسود الخشبي الموجود أسفل الأوتار.
يُطلق أحياناً على لوحة المفاتيح إسم لوحة الأصابع، بالإنجليزية: Fingerboard، وعادة ما يتمّ الضغط على هذه الأزرار الواقعة في هذه الّلوحة من أجل إصدار نغمات موسيقية مختلفة.
وتد الكمان: يتمثل دور وتد الكمان في دعم الضّغط الذي يحدث داخل الة الكمان، ويقع هذا الوتد أسفل الفرس، حيث أنهما يرتبطان معاً مباشرة، وفي حالة اهتزاز الكمان فإن الوتد والفرس يتهتزّان معاً في آن واحد.
فجوات الحرف F:
الفجوات عبارة عن ثُقوب تأتي على شكل حرف “F” , و هي المسؤول الأول عن إعادة إطلاق وتوجيه الموجات الصّوتيّة بشكل صحيح خارج جسم الكمان و ذلك عقب حدوث ودخول الاهتزازات بداخله، وهذه الفجوات نجدها تقع في مُنتصف الكمان.
الفرس: الإسم الذي يطلق عليه هو الجسر . حيث أن هذا الجزء هو المسؤول عن دعم أوتار الكمان من منطقة المشط، حيث يتم ذلك من خلال ارتكاز أوتار الكمان عليه، وموقع الفرس في الكمان يعتبر مهماً للغاية في دقة وجودة الصّوت الصادر من الكمان؛ لذلك فإن صانعي الكمان يهتمون بتثبيت الفرس في المكان المناسب له بسبب تردّد الأوتار، حيث أنه يهتزّ ياهتزاز الأوتار.
مسند الذقن: مسند الذقن في الكمان هو عبارة عن القطعة المميزة التي تُمكّن العازف من وضع وتثبيت الكمان أثناء العزف بشكل جيّد وذلك من خلال استخدام ذقنه.
المشط: يُسمّى المشط في الكمان بالذّيل، وحيث أن المشط في الكمان هو عبارة عن الجزء المسؤول عن شدّ الأوتار بشكل صحيح من الجهة السّفليّة لآلة الكمان، ودائماً ما يكون هذا المشط على مقرُبة جيدة من ذقن العازف، كما أنه يتّصل مع زرّ النّهاية الموجود في الكمان. و زرّ الكمان هو عبارة عن زرّ صغير للغاية موجود في الكمان من أسفل.
الأنماط الموسيقية التي تستعمل في آلة الكمان
تتمثل أبرز الأنماط الموسيقية التي يتم استخدامها خلال عصرنا الحالي في الكمان في ما يلي :
- الموسيقى التقليدية.
- موسيقى الجاز.
- الموسيقى الشائعة.
- الموسيقى العربية.
- الموسيقى التقليدية الهندية.
- الموسيقى الشعبية والعبثية.
استعمالات آلة الكمان
يستعمل الكمان في العزف المميز والذي لا يمكن عزفه على أي آلة موسيقية أخرى، حيث يتميز العزف على الكمان بأنه قادر على جعل الإنسان أفضل، فعند العزف على الكمان يمكنك الاستفادة من الفوائد المختلفة الآتية:
- يساهم العزف على الكمان في تحسين القوة الجسدية.
- كما أنه يساهم في التحسين من عمل وظائف الدماغ.
- يساعد العزف على الكمان في التحسين من عمل الذاكرة.
- يؤدي العزف على الكمان الى زيادة الثقة بالنفس.
- يزيد العزف على الكمان بشكل كبير من التطور الحسي في الإنسان.
- الزيادة في التركيز والانتباه.
- التقليل من أعراض القلق.
وبهذا نكون قد وضحنا لكم أهم التفاصيل الخاصة بـ آلة الكمان . اما نحن نتمنى أن تكون هذه المقالة قد نالت إعجابكم.